رام الله 22 ديسمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، الاستعداد الفلسطيني للعودة للمفاوضات مع إسرائيل على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في رام الله مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا، إن الموقف الفلسطيني من إطلاق عملية سلام ومفاوضات جادة يجب أن يكون وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وأكد التزام فلسطين بالشرعية الدولية وبكافة القرارات الأممية ذات الصلة بفلسطين، ومبادرة السلام العربية بحل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967.

ورحب المالكي بأي جهود دولية مساعدة لإطار الرباعية الدولية في رعاية عملية السلام، سواء كان ذلك من خلال مشاركة دول عربية، أو من خلال صيغة ميونخ التي تشمل كل من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا.

وحث المالكي البرتغال على دعم حل الدولتين من خلال الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم المطلب الفلسطيني ببدء المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي.

وحذر من التصعيد في البناء الاستيطاني وتحديدا في مدينة القدس "الذي يأتي ضمن سعي إسرائيل لعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني"، مضيفاً أن فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني "أبشع عملية استعمارية".

وحول العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة، أكد المالكي استعداد فلسطين لاستئناف العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بناءً على الاتصالات التمهيدية التي جرت معها خلال الفترة الماضية.

وقال إن استئناف العلاقات يشمل شقين الأول هو العلاقات الثنائية التي قُطعت نتيجة مواقف إدارة دونالد ترمب "المجحفة" بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الشق الثاني يشمل دور الإدارة الأمريكية المنتظر في إطار اللجنة الرباعية الدولية لرعاية عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

من جانبه، أكد المسئول البرتغالي موقف بلاده الداعم للعملية السلمية على أساس حل الدولتين، وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافيًا.

وشدد على ضرورة وقف كافة السياسات الاسرائيلية غير القانونية، والمتمثلة ببناء المستوطنات، وهدم المنازل، وغيرها من الاجراءات، إضافة لأهمية دخول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في محادثات مباشرة، ولكن الأهم هو أن تتوقف اسرائيل عن اجراءاتها أحادية الجانب.

وأشار سيلفا إلى أن زيارته تأتي قبل تسلم بلاده لرئاسة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعتبر مهمًا من حيث الاصغاء لوجهة نظر الجانب الفلسطيني، وانتهاز الفرصة للتعاون والتنسيق على مستوى السياسات الخارجية.

واعتبر أن هناك فرصة ونافذة جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تتمثل في الادارة الأمريكية الجديدة التي ستصل لسدة الحكم الشهر المقبل، معولا على الاتحاد الأوروبي في مساعدة الطرفين من أجل إيجاد حل لهذا الصراع الذي سيفضي إلى دولتين.