تونس 24 ديسمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس)، أنه تم السطو والانحراف بمطالب "الثورة" متعهدا في المقابل بالعمل من أجل الاستجابة لمطالب الثورة.

وقال سعيد، في كلمة ألقاها أمام عدد من أهالي بلدة "منزل بوزيان" من محافظة سيدي بوزيد بوسط البلاد، إنه "...للأسف من وضع الدستور مكن الحكومة من أغلب الصلاحيات، ولكن عهدا انني سأتحمل المسؤولية كاملة، وسأعمل بكل جهد على الاستجابة لمطالب الثورة ... الفساد استشرى في كل مكان كأسراب الجراد".

ويأتي هذا التعهد، فيما تشهد الساحة السياسية التونسية جدلا متواصلا حول استشراء الفساد في البلاد، وتزايد الخلافات الحزبية التي انعكست على أداء الحكومة برئاسة هشام المشيشي التي تعمقت متاعبها اليوم بإعتقال نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، وذلك بعد أقل من ثلاثة أيام على إعتقال وزير البيئة المُقال، مصطفى العروي بتهم فساد.

وأثار اعتقال نبيل القروي الكثير من التساؤلات حول مصير التحالف الحزبي الذي يجمع حزبه قلب تونس مع حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، وإئتلاف الكرامة برئاسة سيف الدين مخلوف، وهو التحالف الذي يعتمد عليه رئيس الحكومة داخل البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، قرر القضاء التونسي، حبس نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس (30 مقعدا برلمانيا) بعد التحقيق معه في قضية تتعلق بشبهة تبييض أموال.