رام الله 24 ديسمبر 2020 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الخميس)، إن وسم الإدارة الأمريكية لبضائع المستوطنات على أنها صنعت في إسرائيل "جريمة حرب ومخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن الخطوة الأمريكية "تعد انحدارا قانونيا وأخلاقيا لتبيض بضائع المستوطنات ومحاولة لإضفاء الشرعية عليها وعلى سرقة الأرض والمنتجات الفلسطينية".

وأضافت أن ذلك "يمثل تشجيعا على ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضد شعبنا ومقدراته وتقويض حقوقه المشروعة، في محاولة لتفتيت الأرض الفلسطينية".

ورفضت الوزارة "المحاولات الهادفة لتقسيم أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية إلى مناطق ومسميات مختلفة"، مشددة على أنها ستبقى وحدة جغرافية واحدة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وأن السيادة على هذه المناطق ومواردها هي سيادة حصرية للفلسطينيين.

وأكدت الوزارة أنها ستواجه هذه المحاولات لتفتيت الأرض الفلسطينية، وتزييف منشأ البضائع في المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية دول المجتمع الدولي والشعوب الحرة، بما فيها الشعب الأمريكي بالاقتداء بكافة الشعوب التي ترفض وتقاطع بضائع المستوطنات، باعتبارها مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي.

وأصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أمس (الأربعاء) مذكرة تنص على تعريف البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها "صنعت في إسرائيل".

وأوردت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الخطوة تتماشى مع تعليمات وزارة الخارجية الأمريكية التي طلبت "تحديث" إشارات مصدر الإنتاج للبضائع المصنوعة "في بعض المناطق من الضفة الغربية" حتى تعكس أن المنتجين في تلك المناطق يعملون "ضمن الإطار الاقتصادي والإداري الإسرائيلي".

وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أعلن الشهر الماضي تصنيف بلاده منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها "إسرائيلية"، وذلك في بيان صدر بالتزامن مع زيارته إلى مصنع "بساغوت" الاستيطاني في رام الله، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى مستوطنة.